الاثنين، 23 يوليو 2012

الهلوسة النومية

إن فهم الهلوسة النومية يساعد في تفسير وتحليل وقائع عدد كبير من التجارب الواقعية التي يزعم أن لها صلة بالماورائيات ، وفيما يلي شرح مختصر للهلوسة النومية :

الحلم بالجنس

الحلم الجنسي هو أي حلم ينطوي على إنخراط الشخص الحالم بالممارسة الجنسية مع شخص آخر أو رؤية آخرين يمارسون الجنس أو هي الإرادة على ممارسة الحب أو الجنس في الحلم ، حيث تعتبر الأحلام الجنسية من لذات الحياة النادرة نسبياً لكنها لم تنل إلا نصيباً ضئيلاً من الدراسات العلمية الجادة والصارمة .

بالإضافة إلى قلة عدد هذه الدراسات فإنها تكن تجرى إلا على فترات متبادعة وطويلة من الزمن وهذا ما لاحظه كلاً من ( كالفن كاين تشنغ) و (واي فو ) من جامعة (شيو يان) في مدينة هونغ كونغ في رسالة بحث قدماها مؤخراً وتحمل عنوان : " الأحلام الجنسية ، الأحلام المبللة، وإفراغات الإحتلام "

كيف تتحكم باحلامك

عندما تتمكن من السيطرة على أحلامك تكون قد بلغت درجة لا يستهان بها من درجات التحكم بالذات وبالتالي يسهل عليك معالجة مخاوفك وقلقك القابع في عقلك الباطن، ويمكن أن يتم ذلك من خلال تجربة الحلم الجلي ، فلم لا تكون طبيب نفسك ؟ فلن يعرف مشاكل النفس أكثر من صاحبها فقط إن اعترف بوجودها أو سلم بها في حالته الواعية التي تتميز بالتحكم الكامل.

نشرح فيما يلي الخطوات الخمس الأساسية اللازمة للوصول إلى حالة الحلم الجلي ، لكن في نفس الوقت ننبه إلى أمر هام وهو أن : " العقل الباطن ليس أمراً يمكن اللعب به " ، إذ يجب أن تكون محدداً ومقتنعاً في رغبتك للوصول إلى حالة الحلم الجلي ومنضبطاً مع عقلك حالما وصلت إليها.

الحلم الجلى (احجز رحلتك لحلمك)

تدل عبارة "الحلم الجلي" Lucid Dreaming أو (الحلم الواضح) على ما تعنيه العبارة بالضبط حيث يدخل أثناءها الشخص في حالة الحلم وفي نفس الوقت يصبح أو يبقى واعياً .

كما وصف "الحلم الجلي" أيضاً على أنه عملية تدرك معها أنك تحلم أو أنك قادر على أن تأخذ بزمام أمورك وحينها يمكنك حينها أن تصبح مديراً لـ "مادتك الرمادية الخاصة بك" (في إشارة إلى المادة الرمادية في الدماغ) تلك المادة التي جرى تشغيلها في أجواء المغامرة (الأكشن) حيث يمكنك مصارعة الوحوش والأشرار كما يمكنك الإلتقاء بفتاة أو حتى مقابلة غريب حالك السواد وطويل القامة، فليس هناك حدود للإحتمالات التي يمكن لعقلك العجيب أن يأخذك فيها في الحلم الجلي.

الاحلام وكل ما يتعلق بها

يحلو للبعض تشبيه الحلم بشريط الوسادة السينمائي فهو كفيلم تشاهده ، لكنك بدلاً من أن تكون متفرجاً سلبياً عليه فقد تكون أحد الشخصيات التي تشارك فيه وتلعب دوراً في صنع قصته فتعيش تفاصيل أحداثه إلى حد قد يخرج عن القوانين الفيزيائية المألوفة أو المنطقية كأن تجد نفسك تحلق في السماء أو تكون في مواجهة مع كائنات مخيفة أو غريبة أو حتى موتى ، أو تكون شاهداً على حادثة سارة أو كارثية تهدد معارفك أو أقاربك ، وحينما يتحول الحلم إلى كابوس يكون أشد وقعاً على نفسك من مجرد مشاهدة فيلم رعب لأنك عندما تشاهد فيلم رعب تدرك مسبقاً أنه مجرد تمثيل غايته زرع الخوف في نفسك فتتقبل هذا التحدي وتشاهده بمتعة (إقرأ عن سيكولوجيا الرعب) ولن يطالك منه شيء إلا إذا راودتك الهواجس بعد مشاهدته فتحولت إلى سلسلة من الكوابيس التي تقض مضجعك ليلاً وتنغص حياتك.

الاحلام التى تتنبا بالمستقبل

الأحلام .....لو سألت شخصاً عنها فسيقول لك أنها صور أو إنفعالات تأتي للإنسان أثناء نومه ولو سألت خبراء فقد يجيبونك بأنه لا يملك أحد حتى الآن إجابة نهائية حول السبب الرئيسي الذي أفرز تلك الأحلام لدى الإنسان أو حتى تحققها في بعض الأحيان، يعتبر العالم النمساوي سيجموند فرويد (رائد علم النفس الحديث) أول من وضع كتاب لتفسير الأحلام من الناحية النفسية في القرن 19 حيث اعتبر الأحلام ليست إلا تنفيس لرغبات الإنسان المكبوتة ومن وجهة نظر أخرى تعتبر الأحلام موروثات جينية متراكمة ترثها الاجيال حيث يمكن لشخص أن يرى حلماً سبق أن رآه أحد أسلافه كحلم أو عاشه في حياته !

احلام اليقظة

تعتبر أحلام اليقظة من الحالات المرتبطة بالاحلام وكما يدل الاسم يتضح لنا أنها حالة تشبه الحلم لكنها لا تحدث أثناء النوم ، حيث أن الشخص في هذه التجربة ينفصل عن الواقع إلى إطار من التخيل يشبه الحلم المرئي ، ويرى الباحث النفساني هارفرد ديدر باريت أن مصطلح "أحلام اليقظة " DayDreams ينطبق على أولئك الأشخاص الذين يمرون بتجارب يتوارد إليهم خلالها صور ذهنية تكون جلية (تامة الوضوح) وشبيهة بالحلم، بينما يرى العديد من الناس أنها تشير إلى خيال معتدل يتضمن تخطيط فعلي للمستقبل أو مراجعة لذكريات الماضي أو حتى الشرود (حيث لا نملك أدنى فكرة كالعقل الفارغ من أي أفكار).

وهناك تباين في وجهات النظر حول أحلام اليقظة فالبعض يقول أنها تتعلق بمواقف لا شعورية يتمنى الإنسان تحقيقها وهناك من يذكر أنها من نتاج الذاكرة، وهكذا تعددت الآراء واختلفت التفسيرات لكن واقع الأحلام واحد. (الصورة من أعمال الفنان دون داهلكي)