جرت العادة فى بلدتنا بزيارة سنوية الى
المقابر لقضاء اسبوع كامل فى داخلها وكانت المقابر تبعد عن بلدتنا بعشرات
الكيلو مترات قابعة قرب الجبل ، وكانت المقابر متصافة بجانب بعضها البعض
كانها قرية مهجورة وبها قليل من الاشجار تصارع الحياة بقليل من مياه المطر
وكنا نتدبر احتياجتنا من اكل وشرب من قرية صغيرة تبعد عن المقابر بعدة
امتار ، ولمست الوفاء من جراء هذه العادة لاحبابنا الذين رحلوا ..
عفريت يجلس بجوار الحزانى ليؤاسيهم
وفى احدى زيارتنا للمقابر تذكر والدى اشقاءه الذين خطفهم الموت مبكرا فجلس بجوار قبرهم واجهش بالبكاء
وبالمصادفة كان يمر من امام مقبرتنا العم صالح جارنا فى المقابر فسمع صوت البكاء واتجه نحو والدى واخذ يربت على كتفه قائلا .. يكفى بكاء ونحيب لن يفيد بشي مثلما قال عفريت المؤاساة ...
وبالمصادفة كان يمر من امام مقبرتنا العم صالح جارنا فى المقابر فسمع صوت البكاء واتجه نحو والدى واخذ يربت على كتفه قائلا .. يكفى بكاء ونحيب لن يفيد بشي مثلما قال عفريت المؤاساة ...