الأحد، 9 يونيو 2013

زرقاء اليمامة والاستبصار عن بعد


"زرقاء اليمامة" هو لقب امرأة عربية عاشت في زمن الجاهلية ما قبل الإسلام وكانت تعيش في نجد في منطقة تدعى  من جديس من اهل اليمامة  دعيت بـ (الزرقاء) لزرقة عينيها. وقد ضربوا بها المثل في حدة البصر فيقولون انها كانت ترى الشعرة البيضاء فى اللبن من حدة بصرها فيقول العرب : " أبْصَرُ مِنْ زرقاءِ اليمامة"وزعموا أنها كانت ترى الجيش من مسيرة ثلاثة أيام، و طبعاُ لا يمكن للعين العادية رؤية الأشياء من هذا البعد السحيق إلا إذا كانت تلك المرأة تتمتع بالقدرة على الإستبصار (الرؤية عن بعد على شكل صورة ذهنية) 

و ورد في كتاب (الأغاني) لأبي الفرج الإصفهاني أن قوما من العرب غزوا اليمامة، فلما اقتربوا من مسافة نظرها خافوا أن تكتشف الزرقاء أمرهم، فأجمع رأيهم على أن يقتلعوا شجرات تستر كل شجرة منها الفارس إذا حملها. فأشرفت كما كانت تفعل. فقال قومها: (ما ترين يا زرقاء؟) فقالت: (أرى شجرا يسير!) فقالوا: (كذبت أو كذبتك عينك) واستهانوا بقولها و جا ءالليل فانصرفوا و ذهب كل الى داره و عند الفجر ايقظ الناس جيش كبير مسلح يقوده اكبر عدو لليمامة كان الجيش مستعدا معدا سلاحه وكان اهل اليمامة نائمين تاركين سلاحهم ففاجاهم العدو المهاجم و قتل كثيرا منهم و استولى على قلعهم ثم اخذو الزرقاء فقلعوا عينيها فماتت بعد أيام.ويقال   انهم وجدوه عينيها محشوة بالأثمد وهو حجر أسود كانت تدقه وتكتحل به حيث  بحث رئيس الجيش المهاجم عن الزرقاء فلما احضرت له قال (( انت التي اخرت جيشي مرارا قبل هذه المرة و منعته ان ياخد اليمامة فكلما اقبلت بجيش نظرت فكشفت مكانه و اخبرت اهلك فيستعدون لي ))
لقراءة باقى الموضوع ادخل على الموقع الجديد لحياة غامضة من هنا

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق

عبر عن رايك وشاركنا بيه رايك يهمنا ..
ولكن الرجاء الألتزام بأدب الحوار والابتعاد عن المشاحنات وعدم التطرق الى الامور التي تثير الكراهية