القلب الذى لا ينام

"...أكتب عن من احبهم دائما .. أتذكر تلك الأيام التي قضيتها معهم , كانت أياما رائعة حقا , برغم هذه الذكريات الجميلة إلا أني  أشعر أن شيء ما ينقصني .. الآن لا أدري أين هم وأين عنوانهم , ربما رحلوا عن هذه الدنيا .. ربما رحلوا حقا وما زلت أنا الموجودة , علموني كل الأشياء .. لكني لم أتعلم كيف أواجه عنفوان الحياة .....فحين  يرحل بعض الاشخاص عن حياتك فاننا نتلو ادعيتنا لهم ونصلى صلاة استغفار من اجلهم ونشعل شمعة عليهم ونتظاهر بان هذا يشكل فارق او يجعلنا نشعر بتحسن ولكن ربما نشعر بتحسن ساعة- يوم- اسبوع ولكن فى النهاية عندما تفقد شخصا احببته فكل شمعة تشعلها وكل دعاء تتلوه وكل صلاة تصليها لن تغير الحقيقة .. وهى ان الشئ الوحيد الذى تبقى لك من بعد رحيله هو ثقب بداخل قلبك كان يملائه هذا الشخص الراحل .. بكيت كثيرا حتى تعبت من البكاء وهدني التعب ونمت .. وسقط القلم من يدي .."
 

هنا حين يسلّم الإنسان نفسه للنوم بعد حزن شديد , حزن على فراق حياة كانت كل أمله .. يتشبث بها دائما  .. حياة علمته كيف يبتسم .. لكن أين هي الآن ؟ , لقد رحلت وتركته حزين كئيب كسير وحيد .. يصرخ للجدران بلا فائدة هذا  .. انهض الآن .. هذه الكلمة اقولها لكل انسان يشعر بهذا الان لاتياس ولا تحزن .. أن الحزن هو نوم للقلب .. والقلب منبع الحب , والحب إيمان ..انهض واذهب لتفعل شيئا اخر تحبه يعوضك عن ما فقدته واكتب ما بداخلك اواسقىبعض الوردات لترى  كيف تنمو وتكبر وتتعلم منها كيف يمكنك ان تعيش  .. لا تجعل قلبك ينام ولا تمل من الإبتسامة.

الجميع يؤمن بان الابتسامة هى القناع الذى يخفى الجميع ورائه حزنه  .. فحين نبتسم لا يصدقون أنها ابتسامة من القلب , وعندما تحزن يؤمنون بكونك حزين حقا .. أتعتقدون أن الإبتسامة هي قناع يخفي الجميع خلفه بؤسهم ؟ .. لا !

لقد رحل عنى اشخاص اهتممت حقا لاجلهم لكني لم أترك القلم .. رغم سقوطه إلا أني بحثت عنه تحت السرير حتى أكمل كتابة  .. لأخبر كل واحد ما معنى أنه إنسان وانه يجب ان يعيش ويقاتل من اجل ان يبقى قلبه يقظا ولا ينام..ان الجميع يجب ان يعى اننا نعيش والواجب علينا ان نحيا ..,أن أطلب من الجميع أن يبتسم ....