السبت، 11 أغسطس 2012

نهاية العالم 2012 فى المعتقدات الدينية


تؤمن الكثير من الأمم والحضارات على إختلاف معتقداتها الدينية بمجيء يوم لم يسبق للبشرية أن شهدته طوال تاريخها، هذا لم يكن يؤرخ لنهاية التاريخ أساساً ، وسيحل فيه الدمار الشامل سواء على كوكب الأرض أو حتى في الكون ليأتي بعدها حياة أخرى تتمثل بالبعث وفي الحساب وفي المستقر النهائي للأرواح بحسب الأديان السماوية أو أنها تعلن بدء دورة جديدة من الحياة.



لقد وضعت أغلب الأديان سيناريوهات لهذا الحدث الجلل وما يسبقه من علامات أو أحداث ، وفي الآونة الأخيرة كثر الحديث عن نهاية العالم خصوصاً مع ارتباطه بزيادة مضطردة في الكوارث الطبيعية وإحتمالات تعرض الأرض لمخاطر كبرى كضربة نيزك ضخم بالأرض وما أثيرحول نهاية تقويم شعب المايا في عام 2012 وأساطير كوكب نيبيرو ، ومع هذا فإن الحديث عن نهاية العالم ليس جديداً بين الناس إذ تكهنت بعض الجماعات الدينية بحدوثه  في الماضي ، وما زال البعض يعتقد بأننا نعيش في آخر الزمان وبأن العد التنازلي قد بدأ وأننا على مشارف حدوث معارك وحروب رهيبة فاصلة ترافقها اختلالات كونية كارثية تؤدي إلى تدمير الأرض والسماوات.

1- المعتقد المسيحي واليهودي
نجد بعض التشابه بين المعتقدين المسيحي واليهودي فيما يخص بنهاية العالم ويتلخص هذا في نزول المسيح المنتظر (المخلص) وقيام معركة (هرمجدون) وهي المعركة الفاصلة النهائية بين الخير والشر ، بين أتباع الله وأتباع الشيطان وعلى إثرها تكون نهاية العالم ليحكم بعدها المسيح العالم ويعيشون في سعادة أبدية ثم يرفعون إلى السماء مع المسيح وتدمر الأرض ، تحدث هذه المعركة بعد سماع النفير السادس  من بين الملائكة السبعة وبعد سقوط الختم السابع (إقرأ أدناه) .

وبحسب أحد التفسيرات المسيحية لنهاية العالم فإن المسيح سيعود إلى الأرض ويهزم الدجال Antichrist عدو المسيح (أو الوحش) ومعه الشيطان في معركة (هرمجدون) ، وسيلقى الشيطان في الهاوية أو الجحيم لمدة 1000 سنة تعرف باسم "عصر الألفية" ، وبعد إنقضاء هذه المدة سيتحرر الشيطان من الهاوية ويجمع أتباعاً له من قوم يأجوج ومأجوج من مختلف جهات الأرض ليحاصروا الأماكن المقدسة ومدينة القدس (أورشليم)، لكن ناراً سيشعلها الرب وتنطلق من السماوات لتلتهم يأجوح ومأجوج  ، ومن ثم سيلقي بالشيطان وأتباعه وأولئك ممن لم يذكروا في كتاب الحياة في بحيرة مشتعلة بنار الكبريت والتي تسمى جيهينا  Gehenna.

و(هرمجدون) كلمة عبرية بالأصل ( هر ) تعني التل أو الجبل و ( مجدون ) هو مجيدو  وهي هضبة في منطقة فلسطين على بعد 90 كلم شمال القدس و 30 كلم جنوب شرق مدينة حيفا وكانت مسرحاً لحروب ضارية في الماضي كما تعتبر موقعا أثريا هاماً أيضاً.

ولقد ذكر تل مجيدو 12 مرة في العهد القديم من الكتاب المقدس ، وكان منها 10 إشارات إلى "مدينة مجيدو" و2 منها تشير إلى "سهل مجيدو" ، لكن من المرجح أن المقصود به هو السهل المجاور لهذه المدينة،  ومع ذلك لم تذكر هذه الآيات أي معتقدات تنبؤية مرتبطة بها ، وكانت الإشارة الوحيدة لها في العهد الجديد للكتاب المقدس وفي سفر الرؤيا 16:16 ومع ذلك لم تذكر الآية أو تتكهن بوجود حشود في (هرمجادون)لأي من الجيوش ، رغم أنها تذكر : بأنهم (أي الملوك) سيجتمعون فيها، ولكن بالإستناد إلى آية تسبقها عند 16:14 يبدو أن الهدف من هذا الإجتماع بين الملوك هو القيام بمعركة فيما بينهم. ومع ذلك توصل بعض الدارسين المسيحيين إلى إستنتاج مفاده أن جبل هرمجادون يجب أن يكون الموقع المثالي لهذه المعركة .
لقراءة الموضوع بالكامل ادخل على الموقع الجديد لحياة غامضة


ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق

عبر عن رايك وشاركنا بيه رايك يهمنا ..
ولكن الرجاء الألتزام بأدب الحوار والابتعاد عن المشاحنات وعدم التطرق الى الامور التي تثير الكراهية