السبت، 23 يونيو 2012

مصاصى الدماء تتبع اثرهم

البحث عن مصاص الدماء .. (1) تتبع الأثر

لا أظن مخلوقا نال من الشهرة والشعبية كتلك التي نالها مصاص الدماء (Vampire)، لاسيما في عصرنا الحاضر حيث حمله الأدب والفن إلى أقصى بقاع الأرض فصار وجوده لازمة ضرورية لثقافة الرعب المعاصرة وأصبح أسمه مثارا لجدل لا ينتهي حول حقيقة وجوده وكينونته. وقد نالت صفحات موقعنا – حياة غامضة - حصتها من هذا الجدل البيزنطي العقيم، وهو أمر لم يخل من فائدة، لأنه زاد من حماسنا للمضي في رحلة بحث طويلة نفتش خلالها شواهد القبور المتآكلة في الجبانات القديمة المنسية، ونحلق فيها بأجنحة الخيال فوق قمم البلقان الشاهقة حيث نشئت الأسطورة وترعرعت، ونقلب بشغف أوراق محاضر بعض اغرب جرائم الدم وأبشعها ... ذلك كله من أجل تقديم مقالة مشوقة تحوي معلومة مفيدة وحكاية فريدة تحملك معها عزيزي القارئ إلى عالم آخر حيث الدم هو الحاكم والطاغي.

هل يوجد مصاصين الدماء؟
للدم تاريخ .. وهو بالتأكيد تاريخ طويل يعود في جذوره إلى حقب وعصور ضاربة في القدم، إلى الجريمة الأولى التي أقترفها الإنسان حين تغلبت نوازع الشر والكراهية على عوامل الخير والمحبة في نفسه فحملته على سفك دم أخيه الإنسان، ومذ تلك اللحظة تدفق ذلك السائل الأحمر القاني بلا توقف كالشلالات حتى أصبح لونه رمزا للعنف، وفقدانه رديفا للوهن والضعف، وشربه كناية عن استلاب قوة الخصم والسيطرة على روحه .. ومن هنا ظهرت أساطير الآلهة والأشباح والعفاريت التي لا يروي ظمأها سوى الدم والتي تميز كل منها بصفات وقدرات خارقة منحصرة به؛ لكن التفاعل الحضاري بين الأمم، من خلال التجارة والأدب والحرب، مزج بين سمات هذه الكائنات الخرافية وصهرها معا في بوتقة شخصية مصاص الدماء التي نعرفها اليوم. لهذا يخطئ من يظن بأن الأسطورة بدئت في القرن الخامس عشر في رومانيا، وأن الكونت دراكولا كان قديس الدم الأول، فجذور الأسطورة أقدم من ذلك بكثير. لهذا وكمقدمة لهذا البحث، ارتأينا أن نمضي في رحلة بحث ننقب خلالها عن تلك الجذور القديمة المتوارية بين الظلال الداكنة والمتموجة لأحراش القصب والبردي الكثيفة الممتدة على ضفاف النيل والفرات والغانج .. الخ حيث الحواضن الأولى لحضارة بنو البشر.
لقراءة باقى الموضوع بالكامل ادخل على الموقع الجديد لحياة غامضة من هنا

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق

عبر عن رايك وشاركنا بيه رايك يهمنا ..
ولكن الرجاء الألتزام بأدب الحوار والابتعاد عن المشاحنات وعدم التطرق الى الامور التي تثير الكراهية